بينما كنت أتأمل ..في ليلة بدأ القمر في أولها بتحيته وأطراف السحب تتجه نحوه ….
وبدا لي الأمــر وكـأن السـحـب أرادت معانقة القمر ..
وبدأ لون اللجين ينسحب في استحياء .. حتى اختفى
وبدأت الهتون تتساقط كردة فعل ذلك العناق بين السحب والقمر
تابعت المشهد برهة وإذا بتلك الهتون تتوارى ….. والسحب
تودع القمر, فيظهر لي مشهد آخر..ولوحة جديدة من الجمال
إبداع لا خيال .. فعاد القمر من جديد وأضاء اللوحة .. تذكرت حينها ….:::
ضـــــــــــــــــــــــــــــــوء الـــقـــــــــمـــــــر .
يبحث عنه كل من أراد مناجاة القمر …. همسة حب لا يعرف
معناها الكثير من الناس..فضوء القمر هو الباقي الوحيد الذي
تستطيع عزف نغمات الحب لحنا تشاركه به . . . ويبقى معك
حتى بعد غدر من تحب فتبوح له شاكيا, فيشاركك في شكواك.
آآآآآآآآآه … ضوء القمر قصة قد تبدأ ولكنها طويلة جدا …
*************************************
عندما . . . يخطف ذلك الليل مناجاة عيون المحبين تترقب
انسياب فضية ألوان قمره تبدأ القلوب بنفض تعابير حنينها
ترق تلك المشاعر وهي تستعذب معزوفة الشوق .
وتهيم النفوس ما بين ذكرياتها وبين تلك اللحظة تلك الهمسة
اقترن ذلك الليل بأرق لحظات الحب
فما أجمل المناجاة في دجاه . لحظات يبث فيها همس المحبين
كان قريبا من كل القلوب .. وأراه يعيش في داخلي
لا مجال للتساؤل أني لا أراه ..لكن كفاني منه قربه مني بكلامه
تعلق نفسي به في كل همساته التي عـانـقـت حنايا روحي ولي
فيه مكان وله في مشاعري ألف مكان .
***************************
جميلة هي البساطة ولو كانت رثة الثياب …
بسيطة هي السعادة رغم أكــوام الضباب …
رقيقة هي المشاعر مثل هـتون السحاب …
هي معان رائعة تحف ذلك الطريق لتضيء جوا نبه …
فترسم لنا طريق الصداقة .
فالصداقة رابط يعتمد على جانبي الإنسان ..:
(( الروح بشاعرها … والجسد بواقعيته )) .
وقليل من الناس ارتبط بذلك الطريق . . . أو حتى
لا يستطيع تعريف الصداقة بالمعنى الذي تستحقه .
**********************************
يكفيني من الحب الذكريات ……….
لا أدري أتوقف قلبي عن النبض أم توقف الزمن عند قلبي .
أحببت ذكرياتي… فتجمدت ذاكرتي عند ذلك الشاطئ ..
وتحت ظل تلك الأشجار … وحواف ذاك الجبل …
فأصبح الخيال كل ما أستطيع محاولته …. لعلي أخرج من
واقع الحياة هربا إلى ظنوني بأطلال ..أو تلال … أو أطيار .
************************************
بعيد ذلك الشاطئ عندما أنظر إلي آفاقه . . .
أحـاول جاهدا الوصول إلى أطرافه .. وعندها أتساءل في
نفسي . أتجب محاولة الوصول أم استحال الأمر علي . .
أمل واستحالة ….
صراع يخفق في قلب الظروف التي جرت بها الحياة . . .
ومع ذلك أعلم أن الأمل هو ما تبقى للوصول لتأمل غروب
ذلك الساحل . . والعيش لحـمرة شفقه .
************************************
وتذكرت أن العمر لحظة غروب ,,,,,