الخميس، 6 أكتوبر 2011

الحان السماء


عندما سافرنا لخيال تلك الليلة المقمرة تبخرت كل الأحلام
عندما انبعث المسك عبر تلك القلوب توقف النبض والجنون
 
تمازجت الأشواق وتكاتفت القوى لتحمي مشاعر السعادة والهناء
ولكن عندما يقف شبح غادر خلف تلك الأبواب ويتلون بكل لون ليخبء بشاعته بعناء
تقشعر تلك الأرواح وتحاول الابتعاد عن تلك النوافذ .. وتوصد الأقفال على تلك الأبواب
 
ولكن نسمع صوت هزيم الرعد فترتجف الأنفاس وهي تراقب تلاعب ذلك الشبح بظلاله في الزوايا
ويُحكم الصمت كلمته في تلك اللحظات لتبدأ أنشودة تداعب أسماعنا لننسى ذلك الخوف والبكاء


همسة تلو أخرى لتعلو سمفونية عشقتها الآذان عبر السنين وعلى مر الأجيال ..
تترجمها مخيلتنا فندرك بأنها تلك الأنشودة التي طالما حنّت لها الآمال في عمق الظلام
لنصرخ بسعادة ما أجملك يا أنشودة المطر وما أتعسك أيها الشبح.. فقد زال عنا الخوف والضجر
 نراه يتلصص عبر تلك النوافذ ونحن نتراقص بين أضواء الشموع الساحرة والبسمة تعلو الشفاه
 
ومع ازدياد تساقط قطرات المطر تشتد البرودة بالأجواء وتعلو الرطوبة بين الأنفاسلنلتف حول تلك المدفأة وتتلاصق الأجساد

فترنو الآذان لسماع بقايا ألحان السماء..


ليست هناك تعليقات: