مفترق الطرق

عندما أقف بين مفترق الطرق
و تنكشف كل الخبايا وتزول الأوهام
استشعر بأن هذه الروح ترمي بأحلامي إلى وادي سحيق
و تنطفئ شموع الحب التي عرفتها منذ الأمس الجميل
هل لأنهم لن يرضوا باختياري أم أني أراعي عالمهم قبل عالمي
هل سأضحي من أجل لا شئ ..

أم أرفع رايتي عاليا لأني أريد ما حلمت به لذاتي
فهذه الحياة لن تدوم وستنقلب مجددا فتتبعثر كلماتي ..

تركت الأمور الان لمن هم أشد صلابة في اتخاذ القرار

ولكن تبقى كلمة الفصل بين شفتاي ..

فلماذا أنكر ما يريده قلبي وجسدي وحناني

هل خوفي من ألسنتهم كانت سببا في تغيير مجرى أحلامي وأمنياتي
أم هي روحي التي توشحت بالسواد فازددت قذارة أمام رغباتي

أرغب أن أصرخ الآن لأقول لهم أبتعدوا عن سمائي
ودعوني أرحل لمن سهرت لأجله تلك الليالي
ولكن ..يرتجف قلبي لأني جرحته بغباء لازمني منذ طفولتي ولم يزل معي كظلي
ألا تعرفين مدى الفرق بين تلك الدروب وتغرقين مجددا في الأوحال..

تداركي أخطائك وابعثي بأملك مجددا لتعانق بسمتك قلبا عاش بتفانٍ

وارتقبي الغد الجميل ..واشعلي فتيل قوتك الكامن بأعماق الصمت الطويل

وعودي لتلك الطرق مجددا واختاري ما يميل إليه إحساسك بكل تأكيد