الأحد، 5 يونيو 2011

مصباح وذكرى

 

بجوار تلك الأعمدة يبقى مراقبا لظلالها المتلاشية

وتحت وهج تلك المصابيح يراقب القمر في الليالي المتعاقبة

ليتها كانت هنا تسامره وتتجاذب معه أطراف الحديث والأمنيات القادمة

ويا حبذا لو كان يستطيع الوصول إلى صوتها واستراق السمع لألحانها فيزداد الحنين لنبضاتها الساحرة

هكذا يبقى هناك بين الأشجار العالية وتحت الظلال الداكنة ..

كان حلما جميلا عاشه بكل جنون وأشواق ثائرة

ترتوي أعماقه بحنانها وبراءتها الصادقة

تزدان الحياة أمام عينيه كلما شعر ببسمتها المتفائلة

لكن للصمت حكايات غامضة وللأقدار أحكام صارمة

وسيبقى الوفاء لكل تلك الأمسيات العاشقة

ورغبة بانقضاء الذكريات الساخنة

فمهما بقي وحيدا سيكون قلبها نابضا بأعماقه ومتحدثا لأنفاسه المتثاقلة..

فقد كان توأما لروحها ويظل منبعا لجنونها وانفعالاتها الغامضة

وكلما تبعثرت الأوراق معانقة السماء ستنجلي معها الآهات المؤلمة

فرونق الأمل يبقى يشع بين القلبين لأن الجمال عانق أرواحهما الحالمة..

 

ليست هناك تعليقات: