بجوار تلك الأعمدة يبقى مراقبا لظلالها المتلاشية
وتحت وهج تلك المصابيح يراقب القمر في الليالي المتعاقبة
ليتها كانت هنا تسامره وتتجاذب معه أطراف الحديث والأمنيات القادمة
ويا حبذا لو كان يستطيع الوصول إلى صوتها واستراق السمع لألحانها فيزداد الحنين لنبضاتها الساحرة
هكذا يبقى هناك بين الأشجار العالية وتحت الظلال الداكنة ..
كان حلما جميلا عاشه بكل جنون وأشواق ثائرة
ترتوي أعماقه بحنانها وبراءتها الصادقة
تزدان الحياة أمام عينيه كلما شعر ببسمتها المتفائلة
لكن للصمت حكايات غامضة وللأقدار أحكام صارمة
وسيبقى الوفاء لكل تلك الأمسيات العاشقة
ورغبة بانقضاء الذكريات الساخنة
فمهما بقي وحيدا سيكون قلبها نابضا بأعماقه ومتحدثا لأنفاسه المتثاقلة..
فقد كان توأما لروحها ويظل منبعا لجنونها وانفعالاتها الغامضة
وكلما تبعثرت الأوراق معانقة السماء ستنجلي معها الآهات المؤلمة
فرونق الأمل يبقى يشع بين القلبين لأن الجمال عانق أرواحهما الحالمة..
الأحد، 5 يونيو 2011
مصباح وذكرى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق