السبت، 2 يوليو 2011

رثاء في الشيخ محمد الصواف

 

رثاء في الشيخ محمد الصواف

 

للشاعر الإِسلامي الكبير

 وليد الأعظمي

أكبرت يومك أن يكون وداعا

يا مالئ الوادي هدًى وشعاعا

يا باعثًا همم الشباب إلى العلا

لولاك كادوا يذهبون ضياعا

يا داعيًا لله أفنى عمره

سعيًا ليهدم للفساد قلاعا

ومربيًا للناشئين موجّهًا

أفكارهم كي يبدعوا إبداعا

وأخذتهم بالرفق حتى جانبوا

سُبُلَ الهوى وسرابها اللماعا

واستيقنوا أن العقيدة نعمة

من حقها أن تُفتدى وتُراعى

يا شيخ أُمَّتنا وحامل همّها

أفنيت عمرك متعبًا ملتاعا

جاهدت في عرض البلاد وطولها

تتجاوز الأقطار والأصقاعا

تبكي على (القدس الشريف) وأهله

باتوا عراةً في الخيام جياعا

و(القادة العظماء) كل جهادهم

خُطَبٌ ولا تتجاوز المذياعا

هم كالأسود على الشعوب وفي الوغى

كانوا هناك ثعالبًا وضباعا

قد كنت ربان السفينة عندنا

تمضي وترفع للنجاة شراعا

وإذا خطبت فأنت سيل دافق

ملأ الوهاد هديره دفّاعا

وحديثك العذب الزلال بهديه

يحيي القلوب ويبهج الأسماعا

ويرنّ في أذن الزمان هتافكم

(الله غايتنا) هدىً وصراعا

علّمْتَنَا أن (الجهاد سبيلنا)

للمجد نمضي راكضين سراعا

وصرخت في وجه الطغاة مغاضبًا

وكشفت عن تلك الوجوه قناعا

وصدعت بالحق الصراح ولم تلن

عند الشدائد همّةً وقراعا

ولويت أعناق الطغاة بصولة

وتركتهم لا يرفعون ذراعا

وملكت أفئدة الرجال وغيركم

يسعى ليملك (منصبًا) و(ضياعا)

أنا من ثمارك شاكر لك شاهد

ما كان سعيك في الجهاد مضاعا

أبشر بفضل الله يوم لقائه

بركاته تترى عليك تباعا

ليست هناك تعليقات: