الجمعة، 29 يوليو 2011

شكراً لهذه الفتنة

بسم الله

يبدوا أن منظار العالم المرتبك تجاه هذا الوطن قد استقر بشموخ الأصالة ونبل العلاقة بين( قيادة وشعب) علاقة فريدة من نوعها ولا شك أننا نجد الغيرة في أعين الشعوب ونجد الاستغراب في قلوب المحبين والغيظ في قلوب الحاقدين ونسال الله أن يمن علينا وان يزيدنا حباً لهذا الوطن وهذه القيادة والحديث عن هذه الظاهرة العالمية الفريدة من نوعها والتي ستبقى في الذاكرة وستبقى درعاً قوياً ضد كل من يريد بنا شراً وحاجزاً وطنياً يقمع كل فكرة شاذة لا تتناسب ومعتقداتنا الأخلاقية والوطنية والدينية إن الحديث عنها لا يمكن أن ينتهي وسنبقى نتحدث عنها طويلاً ولن نمل الحديث ولن يكابر مدعي الديمقراطية والحريات الهوجاء من أن يعلنوا أنهم وجدوا فينا نموذجا يغيض القلوب ( قل موتوا بغيظكم )

ولا ننسى أن الجزاء من جنس العمل ولا ننسى أن الشرفاء يظهرون في مواقف الشرف وأنا شخصيا لم استغرب أن المنظمات الحقوقية التي طالب بإنشائها الغرب وقفت صامته ولم استغرب إن اللبراليين وقفوا صامتين نعم لم استغرب أن وقفوا صامتين ينتظرون النتائج وكأنهم انتظروا ثورات الشعوب وراحوا يحلمون بالنتائج ويخططون لما هو بعد ذلك ولا نستغرب التطبيل للرافضة ومجوس فارس والخليج وتشجيعهم العلني والخفي للخروج والمطالبة بما لا يمكن تلبيته وما لا يمكن قبوله من كل من يحمل في قلبه مثقال حبة من شرف لهذا الدين وهذا الوطن

لم استغرب أن يختفي عن الإعلام الإعلاميين والصحفيين المنافقين الذين يظهرون وقت الكوارث للوم الدين والقبيلة وتقزيم العادات والتقاليد عند ضرب رجل شاذ لزوجته أو نقص حق ابنته لم استغرب غيابهم عن محطات الفضاء والحديث عن اللحمة الوطنية لم استغرب غياب رموز اللبراليين ولا صعاليكها عن الدفاع عن الوطن ومقدراته ولم استغرب غياب نباشي قبور الفتن الذين حاولوا مراراً وتكراراً النيل منا في كل فاجعة وطنية لم استغرب ولم انتظر من رواد السفارات الغربية خيراً ولم يكن ينتظر منهم عاقلاً فعلاً شريفاً ولم يكن في ذاك الموقف صدمة لي

صدمتي كبيرة بالإخوان المسلمين اخص بالذكر منهم الدكتور سليمان العودة الذي في وقت الفتنة اخرج عريضة مطالب تقدم في الشارع وكأنها فرصة للوي ذراع الدولة ولم أكن انتظر منه ذلك وهو الذي كان عتبي عليه كبيراً لأنني لم أسجل له موقف ضد التيار التحرري اعني التيار اللبرالي لدينا ولم أسجل له موقفا صريحاً ضدهم ولعل نفسي راءت عذرا له انه لم يكن يريد الابتعاد عنهم أو الدخول في صراع فكري معهم ولكنني لم أجد عذرا لا له ولا لغيره في الوقوف مع التلاحم الوطني الذي خذلوه ونصره آخرون يحبون هذا الوطن ويحبهم !

أقف كثيراً أمام موقف الإسلاميين اعني السلفيين منهم خاصة ابنا هذا الوطن ومن تربوا فيه وعلى يد علمائه من كان ولائهم ممتد امتداد عروقهم وأصولهم بهذا التراب وهذا الوطن وليس هذا الموقف موقفاً جديداً لهم وتاريخهم طويل ومواقف مشرفة وأثرهم البالغ في نفوس الناس كبير واثبتوا أنهم عماد من أعمدة الدولة ودرع استراتيجي عميق الأثر في التلاحم الوطني والاجتماعي والأخلاقي

إن المواقف الصعبة تصنع الشرفاء والشرفاء يستحقون التشريف وخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كان تشريفا عظيما لهذا الشعب وللعلماء وأهل الدعوة لقد ترسخ عند القيادة السعودية أن الإسلاميين عضد قوي وعماد متين تستطيع الدولة الاعتماد عليه في وقت المحن لذلك نجد اغلب الأوامر الملكية تصب في محوريين رئيسيين الأول المواطن السعودي بشكل كبير وجوانب اقتصادية كبرى حققت قفزات حقيقية رفع الأجور استحداث مئات الآلاف من الوظائف إعانة بدل البطالة والتي لا تقدمها حتى بعض دول الغرب رغم ارتفاع معدل البطالة لديهم والتي كانت نموذجا فاضحا لقيمة الشرف في معتقد بعض الخونة لدينا

المحور الثاني والمهم هو الدعم القوي للجهات الإسلامية وكأن القيادة ترى أن كلمة شكر كانت قليلة بحق المواطن وبحق علماء الدين والفقهاء لدينا فكان العطاء كثيفاً كبيراً وغزيراً وكان كريماً يكرم كراماً

لا شك أن الصفعة القوية لكل المغرضين متمثلة في إعادة صياغة نظام المطبوعات وتوجيهات ملكية بعدم المساس بهية كبار العلماء أو توجيه النقد لهم والذي تزايد مؤخرا حتى تجرا الأقزام والطفيليات عليهم وإنشاء معهد البحوث الفقهية السعودي وإنشاء دور للإفتاء في كل مناطق المملكة هو رد قوي لكل من كان يروج بان الدولة تتحول للبرالية وهو كسر لشوكة اللبراليين التي تنامت مؤخراً حين اثبت هؤلاء الحمقى للمليك وللشعب أنهم آفة ضارة وأفواه عميلة

وهو رد قوي للخارج أن الدولة تتمسك بالدين وان التأمر عليها أو دفع عجلة تيارات داخليه له عواقب وخيمة

شكرا لهذه الفتنة شكرا لكل الخونة الذين شاركوا فيها لأنهم ساعدونا على أن نكون أقوى وأن نثبت للعالم اجمع أننا اقوي بهذا الدين وهذا الشعب وهذا التلاحم

شكراً اللبراليين واللبراليات الذين اثبتوا أن مبادئهم الفكرية أهم من الدين واهم من الوطن واهم من دماء المسلمين شكرا للسفارات الغربية التي تخلت عن اللبراليين لدينا وأثبتت لهم أنهم كرت تم حرقة وان اقترابهم منهم يسبب لهم كثيرا من الإحراج

شكراً وزارة الداخلية شكراً رجال الأمن البواسل الذين ضربوا بيد من حديد على يد المارقين عن الحق

شكراً لهيئة كبار العلماء وخطباء المساجد وعلماء الأمة السعودية

شكراً لك يا خادم الحرمين شكرا لإخوانك ومستشاريك

والشكر الكبير لله والحمد لله

بقلم مدار خالد

عضو شبكة المثقفين السعوديين

هناك تعليقان (2):

سحابة صيف يقول...

شكرا شذى لروعة النقل ,,,

وشكرا لمدار الرائع دوما ,,,


بالفعل الوطن يستحق أكثر ,,,


كفانا الله الشر وأهله ,,,


بالغ إحترامي ,,,

غير معرف يقول...

الشذى:

امين يارب


فعلا كلامه في الصميم


وولكن فييييييييييييينه ؟... اختفى يارب يرجع بخير



شكرا لك انت ايضا