دمعة شوق

أشتقت لك يا همس الفؤاد

وفاض الدمع من عيني ليصل إلى قلبك

ارتويت من حبك الراقي

ولامني الوجد على عتابك وعدم تصديقك

وها أنا ذا سأجدد الشوق لأن الدمع مدرار

وهي الدروب قد جمعتني بك

فما أحلى رحلتي عندما تنتهي بلقياك

فلتسرع بانتقاء تلك الزهور ولتضعها بين يدي لتعبر عن أملك

ولتحتضن رقيق كبريائي وتمنحني الآمان الذي أنشده على أعتابك

نعم بعض المظاهر قد تخدع ... وأغلب الأحلام ربما تتبعثر..

ولكن يظل الأنس بك يزورني بالنهار فهو بالقلب متربع

ويا حبذا لو كان النوم يأخذ طيفي إلى عالمك فهناك يغفو بصدق

ويهدأ..

ومع أضواء المساء ترتسم أحلامك على صفحات كتابي فتتجسد بين يدي وتهتف..

(سأكون لكِ مدى الحياة فلا تيأسي لابتعادي عنكِ ..

فمن أنا!! سوى صخرة تفتحت بين شقوقها الأمنيات مجددا وها هي تجعلني افرح..

إليكٍ أخذتني الأقدار, وثارت بأعماقي الغيرة على براءتكِ..

ارتفعت مقاييس الحنين والحيرة بين مفاهيمي, وصرت أندد بشوقي واتعجب..

وها أنتي يا ملاكي ترفرفين بجناحيكِ مجددا في أعالي السماء..

وستبقين شامخة مهما تعالت تلك الأصوات..)

فيا طيفي الجميل لا تتركني أعاين الشوق بمفردي وأتخبط في السراب وصحراء قلبي..

أريد رؤية البساتين تختال في ربيع الحياة وتتقافز على أغصانها الطيور بهناء

أتمنى أن تنساب أعمق كلماتي إلى تلك الورود مع انسياب قطرات الندى فتتشبع منها العروق والجذور..

نعم يا خيالي الجميل سأظل أشتاق لحلم يجمعني بآمالك

وحتى لو باعدتني الدروب الصعبة يظل رجائي أن تكون دوما بخير..