صمت غريب..

لست أعلم هل هذا إعلان بالرحيل

أم هو عتاب طويل !

أسأظل أشعر بأن الخطأ فقط يصدر من جانبي

وبأني لم أعد أتقن صياغة الكلمات التي تعبر عما بقلبي

ليت حروفي أبقيتها حبيسة بين قلمي ودفتري

وليت ألمي دفنته بأعماق جسدي

لكن لم تعد تفيدني هذه الكلمات وستظل الحيرة تقتل بسمة ثغري

ربما كان لها معاني شتى ولكن لم أكن راغبة بفهمها بطريقة خاطئة

تعاهدنا على الصدق والصراحة ولكن لماذا أشعر بأنها تكون مني وقاحة؟

أخبرني ياقلبي لماذا تغرق بين دمائك فرحة  أشتاق لها في بدايات يومي

وكيف سأبقى ساكنة دون أن أعرف ما هو مصير أحلامي وآمالي

تركت كل شي وبقيت أراقب بصمت ولكن الحياة تدفعني لأنجز الكثير ,,

وتبقى بداخلي غصة ألم ..

فمساحات الحب بدأت تكتوي بحرارة همسي وترتوي بدمعي

فهل سيخبرني بقراره الأخير ...

أم يكتفي بصمته وباعتقاده أني راغبة بالرحيل..

أتريد مني السكوت !  أتساءل يوميا وأعلم الجواب بثنايا صمته

حسنا سأبقى هنا أنسج بقايا الحلم كما اعتادت مناماتي

فليس هناك متسع من الوقت يكفي لتصل إليه ما ترجوه روحي

فيا ليت نثري وغريب إحساسي أخفيته عنه دون أن يشعر بما يبكيني

وتركت الحيرة مجددا تبحث عن سر اعتذاره الذي ربطته بما أثار رعشة فؤادي

لن ينفعني الندم وحتى لو حاولتُ توضيح ما يعتريني من الالم ..

فقد سببت له الكثير من الأسى ..

وربما قد نفد رصيد اعتذاري منه على كثرة أخطائي وغرابة أحوالي

وتعود تلك الهمسات لتعيد بعض الأمل لصدقه الذي تسلل به إلى عالمي.

وأن هناك شوق كبير ليكون حبره منبع رقراق لريشة أقلامي

فربما أكون خائفة من لا شيء ..!! وربما أكون ضائعة في دروب أسفاري..